تنظر المحكمة العامة بمكة المكرمة خلال الأيام المقبلة في إثبات نسب المرأة التي اكتشفت بعد 35 عاماً أنها استُبدلت مع طفلة أخرى بعد ولادتهما.
وقالت صحيفة «المدينة» السعودية في عددها الصادر أمس (الأربعاء) إن المرأة ظلت تساورها الشكوك في نسبها الحقيقي كونها تعيش مع أُسرة يختلف لون بشرتها عن بشرتها، وبعد أن أثبت الحمض النووي الـ ( dna ) بنوة المرأة لوالدها الحقيقي وأثبت كذلك بنوة الفتاة الأخرى ذات البشرة السمراء لوالدتها الحقيقية. وكانت المرأة عاشت وتربت لدى أُسرة أُخرى ذات بشرة سمراء وزادت شكوكها بعد أن عرفت أن فتاة ذات بشرة سمراء تعيش مع أسرة يختلف لونها عن لون الأسرة، وتقدمت إلى مركز الشرطة الذي تولى التحقيق في القضية وتمت إحالة القضية بعدها إلى القضاء الذي رأى أنه من المناسب الاستفادة من تحليل الحمض النووي لإثبات صحة الدعوى. ليتبين بعدها أن خطأ وقع قبل 35 عاماً حينما سلمت إدارة مستشفى النساء والولادة بمدينة مكة المكرمة المرأة خطأ لأسرة غير أسرتها وكذا الحال مع الفتاة الأخرى.
وأضافت «المدينة» أنه في قضية أخرى مشابهة عقدت المحكمة الكبرى بمنطقة نجران أمس جلسة لإثبات نسب الطفلين المتبادلين (طفل سعودي وآخر تركي)، اللذين تعود تفاصيل قضيتهما قبل نحو 6 سنوات لخطأ تبديلهما من قبل ممرضتين فلبينية وهندية، لعيش كل منهما في كنف عائلة غير عائلته الحقيقية.
وبعد أن شكك (التركي) في ابنه، حسم الأمر بإجراء الحمض النووي الذي أثبت أن طفلهم الحقيقي يقيم لدى العائلة السعودية في نجران، بعدها خضعت العائلتان برفقة الطفلين لتأهيل نفسي وعلى الرغم من المحاولات التي دامت لسنوات والجهود التي بذلها النفسيون بإخضاع الأسرتين لبرنامج تأهيلي، مازالت مشاعر كل من الطفلين متعلقة بأمه التي تربى في أحضانها رافضين الانتقال لأسرتيهما الحقيقيتين.